القائمة الرئيسية

الصفحات

استراتيجيات الإقتصاد التحليلي

 

 استراتيجيات الإقتصاد التحليلي      لجوزيف أ.شومبتير          


  • أساليب التحليل الإقتصادي من وجهة نظر الفيلسوف الاقتصادي شومبيتر...

  •        أساليب التحليل الإقتصادي تنقسم الى الالمام والمعرفة الكافية بكل من العلوم الاتيه :

    1.   التاريخ الإقتصادي
    2.     الإحصاء
    3.  النظرية
    4.  السوسيولوجيا الإقتصادية
    5.  الإقتصاد السياسي
    6.   الحقول التطبيقية



 

·       أساليب التحليل الإقتصادي :

1

أولا : التاريخ الإقتصادي :

-         موضوع الاقتصاد هو عملية فريدة فى عهود التاريخ, فلا أمل للفرد بفهم الظواهر الاقتصادية فى أى عهد ما لم تكن له سيطرة كافية على الوقائع التاريخية أو ما يعرف (بالخبرة التاريخية).

-         لذلك يمثل التاريخ الأفضل لفهم كيفية ارتباط الوقائع الاقتصادية وغير الاقتصادية

-         ان معظم الأخطاء التي نرتكبها اثناء التحليل الاقتصادي تعود الى النقص فى التجربة التاريخيه، فالتاريخ هو جزء من علم الاقتصاد وهو المصدر الوحيد لمادة الاقتصادى

-         لذلك ففهم الاقتصاديين لمشاكل عصرهم و تتبعهم لمصادر تلك المشاكل عبر الحُقب التاريخية ، تحدد مواقفهم و آراءهم العامة للظواهر الاقتصادية.

ثانيا : الاحصاء :

-         بالنسبة لعلم تحليل الاقتصاد فالاحصاء او الرقم الاحصائي له اهمية حيوية لتفسير الظواهر الاقتصادية

-         فنحن بحاجة للاحصاء ليس فقط لتفسير الاشياء بل لمعرفة دلالة ما نقوم بتفسيره.

-         وانه من المستحيل فهم الأرقام الاحصائية دون فهم طريقة اعدادها، لذا فان الالمام الكافي بطرق الاحصاء يمثل شرط ضروري لجعل الاقتصادي الحديث يعزف عن تقديم اعمال تافهة.

-         ان طرق الاحصاء تشكل جزءا من ادوات التحليل الاقتصادي، والاساليب الاحصائيه تشكل مكون اساسي من مكونات التحليل الاقتصادي

ثالثا :  النظرية :

-         تشكل النظرية الحقل الاساسي الثالث من حقول التحليل الاقتصادي

-         ومصطلح النظرية يحمل معاني عديده منها أن النظريات تعنى الفرضيات التفسيرية للظواهر الاقتصادية التى نقوم بتحليلها

-         وطبعا تمثل هذه الفرضيات مكونات جوهرية للتاريخ والاحصاء، ولا يستطيع حتى المؤرخ او الاقتصادي او غير الاقتصادي ان يسرد الوقائع دون وضع فرضية تفسيرية او نظرية معينة حول تلك الوقائع.

-         فمثلا يقوم الاحصائي يضع فرضية او نظرية حول التوزيع المشترك للمتغيرات العشوائية التى تخص المشكلة التى يبحثها.

-         وحسب التعريف السابق للنظرية الاقتصادية فإن الاشياء التى نفترض وجودها يمكن ان تسمى بفرضيات ، والاشياء التي نتصور اننا قمنا باثباتها وفقا للقواعد المنهجية تعرف بالموضوعات.

-         وهناك معنى اخر للنظرية الاقتصادية و هى تعنى وضع مفاهيم تاريخية واستخدام الادوات الاحصائية لتفسير وتحليل الظواهر الاقتصادية ، وذلك من خلال تحديد العلاقات بين هذه المفاهيم مع تحديد طرق معالجة و طرق اختبار تلك العلاقات.

-         ووفقا لهذا المعنى للنظرية فإن تصميم كل الأدوات التى يمكن استعمالها لإستخلاص النتائج من الفرضيات كالمفاهيم والعلاقات بين هذه المفاهيم وطرق معالجة هذه العلاقات ليست كلها امور افتراضية.

-         فالمجموع الكلي لمثل هذه الادوات بما فى ذلك الفرضيات ذات الأهمية الإستراتيجية هو ما يشكل النظرية الاقتصادية.

-         فالنظرية الاقتصادية هى بمثابة صندوق أدوات Box of Tools بحسب التعبير الموفق للسيدة روبنسون.

-         والتجربة تعلمنا أن الظواهر من نوع معين كالظواهر الاقتصادية والميكانيكية والكهربائية وغيرها هى حوادث او حالات فردية لها خصائص مميزة وقت حدوثها، ومن الضروري تحليل كل حالة فردية لمعرفة مدى تاثيرها على الحالات الاخرى او استقلالها عن الحالات المترابطة.

 

رابعا : السوسيولوجيا الاقتصادية :

-         هناك فرق بين علم الأنثروبولوجيا و هو (علم الإنسان او ما يعرف بعلم الإثنيات) والذي يعني بدراسة البشر وانماط سلوكهم ولغاتهم والطريقة التي يعيشون بها.

-         وبين علم الإجتماع و هو ما يعرف بعلم (السوسيولوجيا) والذى يدرس تفاعل مجموعات البشر مع بعضهم وسلوكيات تلك التفاعلات.

-         و السوسيولوجيا الإقتصادية (او علم الاجتماع الاقتصادي) حسب ج.شومبيتر هى مكون اساسي يجب ان ينضم للمكونات الثلاثه السابقة (التاريخ الاقتصادي و الاحصاء و النظرية الاقتصادية) عند دراسة التحليل الاقتصادي للتطور الاقتصادي للمجتمعات ومعرفة السلوك الانساني و الأطر المؤسسية والأوضاع الاجتماعية لتلك المجتمعات.


تعليقات

التنقل السريع