المخاطر التى تعوق النمو الازرق المستدام:
لقد عرفت اللجنة العالمية للبيئة والتنمية المستدامة عام 1987، بانها:
"التنمية التي تلبي وتواجه احتياجات الأجيال الحالية دون الحاق
الضرر بقدرة الأجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها"، ومن ضمن خطة التنمية
المستدامة والأهداف التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030 يأتي الهدف رقم
(14).
وهذا الهدف يسعى إلى الاستخدام المستدام والحفاظ على
الحياة تحت سطح الماء، الحيلولة دون حدوث التلوث البحري والحد منه، دعم الإدارة
وحماية النظم البيئية البحرية والساحلية، تنظيم صيد الأسماك، إنهاء الصيد الجائر
والصيد غير قانوني وغير المنظم والحفاظ على المناطق الساحلية والبحرية، زيادة
المزايا الاقتصادية للدول النامية والدول الأقل نموا للاستخدام الامثل للموارد
البحرية، تعزيز وسائل التنفيذ بما في ذلك زيادة المعرفة العلمية، نقل التكنولوجيا
البحرية وتنفيذ القانون الدولي كما ورد في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون
البحار.
كما نعلم أن نحو من 90% من حجم التجارة العالمية تنقل
بحرا، مما يجعل الاقتصاد الأزرق يلعب دورا حيويا في الاقتصاد العالمي، إذ قدرت
دراسة للبنك الدولي إنه يولد 83 مليار دولار للاقتصاد العالمي سنويا، وهذا الرقم
قابل للزيادة سنويا، كما يعتبر الاقتصاد الأزرق بديلا معقولا للاقتصاد المبني على
تصدير النفط، لذا فهي فرصة حقيقية امام بلدان العالم لحماية التنوع البيولوجي
فيها، والمحافظة على أمنها الغذائي والمناخي، وتنوع مصادر الدخل لديها.
ولكن هناك العديد من المخاطر التى
تعوق نمو الاقتصاد الازرق، ومن أهم هذه المخاطر ما يلى :
1- فقدان التنوع البيولوجى الناتج عن تدهور رأس المال
الطبيعى للعديد من النظم الأيكولوجية البحرية والساحلية .
2- مصائد الأسماك الغير مستدامة الناتجة عن الصيد الجائر
بما يمثل تحديا لتحقيق الأمن الغذائى .
3- تغير المناخ وعلاقته بارتفاع منسوب سطح البحر .
4- تحمض المسطحات المائية .
5- أنشطة السياحة البحرية والساحلية الغير مستدامة تعتبر من
التحديات التى تواجه هذا النوع من الاقتصاد، بالإضافــة إلى التلوث
البحـــرى الناشئ عن أنشطـــة استخراج المعادن والنفط والغاز، والمخلفات البحرية
من أنشطة النقل والشحن البحرى.
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك مهم