دور
الاقتصاد الأزرق
فى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
مقدمة :
فى ظل ما يعانيه العالم اليوم من ازمات اقتصادية وتغيرات فى المناخ يعتبر الاقتصاد الأزرق من الاقتصاديات التي تحافظ على البيئة البحرية وتحمي مواردها لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يستهدف احداث تنمية مستدامة تجابه مسببات التلوث وتبعث الأمل في إيجاد وسائل تساهم في تحسين سبل المعيشة عبر البيئة المائية المنتشرة في ربوع الأرض لذا فهى مصادر تشكل مقومات رئيسية في التغذية وتوفير المزيد من فرص العمل خاصة لسكان الأماكن الساحلية بالاضافة الى تنوع اساليب التجارة وتوليد الطاقات والتعدين على سواحل المياه، وهذا يساعد في تحسين الاقتصاد القومي للدول ويعزز الاكتفاء الذاتي من الغذاء بصورة فعالة.
وايضا يأتي الاهتمام بالاقتصاد الأزرق:
بسبب
ما توفره المساحات المائية التي تشغل أكثر من ثلاثة أرباع سطح الأرض من أكسجين،
كما يشمل "الاقتصاد الأزرق" توليد الكهرباء من طاقة المياه، وأنشطة
التعدين في البحار والمحيطات، والسياحة البحرية، وأنشطة صيد الأسماك والكائنات
البحرية، واستخراج المواد الخام من البحار، وغير ذلك من أشكال النشاط الاقتصادي
المرتبط اساسا بالمياه، وتمثل الأحياء البحرية 99% من أشكال الحياة على كوكب الأرض
تقريبًا، فيما يبقى 1% فقط على اليابسة، وتمتص البحار والمحيطات نحو 50% من
الانبعاثات الضارة التي تخرج من اليابسة، وعلى الرغم من تلك الأهمية البيئية إلا
أن الأمر يتعدى ذلك إلى الأهمية الاقتصادية أو ما يعرف بـالاقتصاد الأزرق.
لذا فان الاقتصاد الأزرق كنموذج اقتصادي يعمل على إدارة
الموارد البحرية بما يجنب نفاذها أو إحداث تدهور بها، كما يحد من صور الممارسات
غير المسئولة إذ يقضي على كافة المخالفات التي من شأنها تؤدي إلى تجفيف المنابع
الطبيعية من أسماك وثروات مائية، واستخدام الأساليب غير المشروعة في عمليات الصيد
بصورته الجائره، ويعمل على ترشيد كافة الطرق والأساليب الخاصة بالصيد، ويحفز على
عمليات الاستزراع المائي المستدام، بما يفتح الطريق امام مجالات السياحة البيئية.
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك مهم